» » تاريخ المال ونشأته من المقايضة الى المضاربة



عملة ورقية اومعدنية او حتى عملة الكترونية اصبح المال غاية الانسان بعد ان كان وسيلة لتبادل الخدمات والسلع فدعونا نستخلص اهم المراحل التي مر منها تطوير واستخدام الاموال عبر التاريخ.


المرحلة الاولى :عالم بلا نقود
بعد ظهور الانسان كان يقوم بجميع الاعمال ويعتمد على نفسه في الحصول على حاجياته كلها والتي كانت انا ذاك تتمحور في الاكل والملبس وبعض الامور المحدودة، لكن مع تطور الانسان تطورت احتياجاته مما استدعى التعاون بين افراد المجتمع بتبادل منتجاتهم وتقديم خدمات مقابل بعض المنتجات ما سمي "بنظام المقايضة "

المرحلة الثانية :المقايضة
 نظام يقوم على مبادلة شيء بشيء اخر فمن يملك شيئا لا يحتاجه ويريد شيئا بحوزة شخص اخر يقايض هذا الشخص. ومن الأمثلة على ذلك: كان كل شخص يتخصص في مجال خاص به  ويبادل جزءا من إنتاجه مقابل السلع التي ينتجها الاخرون عن طريق المقايضة.
لكن كانت تواجههم عدة مشاكل من اهمها:

- صعوبة توافق الرغبات فلو افترضنا شخص يمتلك محصول من الحبوب واراد المقايضة بالاتواب لكن الشخص الدي يمتلك الاتواب يرغب بمقايضة الاتواب بسلعة اخرى غير الحبوب......الخ
- صعوبة تجزئة بعض السلع تكمن هذه المشكلة في كون بعض المنتجات غير قابلة للتقسيم متال على دالك : يملك شخص خروف واحد ويريد مقايضته بسلعتين يمتلكهما شخصين مختلفين..
مر نظام المقايضة بمراحل عدة حيث اختارت بعض المجتمعات أنواعا من الماشية لتنسب إليها قيم باقي السلع الأخرى و اختارت مجتمعات أخرى سلعا أخرى معتمدة في ذلك بعض الاعتبارات الدينية

المرحلة الثاالثة : نظام النقود السلعية
اختار الناس بديلا للمقايضة او يسمى نظام النقود السلعية، اي ان الناس اختاروا بعض السله لتستعمل كأتمان في معضم المبادلات اختيرت لدلك السلع الاكتر استعمالا والتي تشتد الحاجة اليها كالحبوب والماشيو والجلود الى غير دلك.
الا ان مشاكل هذا النوع من المقايضة مثل الحمل والتنقل كان من الضروري اختيار سلعة واحدة لاستخدامها كاسلوب للتبادل مقابل كل السلع وكان من الواجب ان تتوفر فيها عدة مميزات 
كالسهولة في الحمل والتنقل هذا فتح الباب لظهور استخدام الذهب والفضة

المرحلة الرابعة: الذهب والفضة
توجه الناس الى استخدام الذهب والفضة كوسيلة للتبادل في المبادلات لقيمتهما في صنع الحلي والاواني ولكون الذهب والفضة نادرين وغير موجودين مثل المعادن الاخرى.
في البدايات كان استخدام الذهب والفضة على شكل قطع متباينة في الحجم والوزن وكانت التعاملات تتم على اساس الوزن.
بعد ذلك بدات بعض البلدان بسبك القطع النقدية من الذهب او الفضة او هما معا باحجام واوزان محددة مختومة باشكال تشهد بصحتها ووزنها.
لقي هذا الاستعمال اقبالا كبيرا لكن من جهة اخرى كانت سهولة سرقة هذه القطع مشكلة كبيرة للاغنياء الدين وجدوا صعوبة في الاحتفاظ بالذهب ما جعلهم يحفظونها لدى مراكز بها خزائن محمية ضد السرقة ليتوصلوا بالمقابل بايصال بتبت النوع والوزن
والملكية من اجل استردادها لدى الطلب.

بدأت الايصالات تستعمل عوض الذهب بعد تنامي البنوك وتعزيز التقة بينها وبين الناس مما ادى بعد ذلك الى ظهور الاوراق النقدية فكانت الفكرة بجمع الذهب في ابناك مركزية على اساس طبع اوراق مساوية لمقدار الذهب الاجمالي لكي ومن اجل تسهيل المعاملات بين البلدان والافراد.

المرحلة اخامسة: البنوك المركزية
ظهرت البنوك المركزية بهدف توجيه النظام المالي في الدول او في مجموعة من الدول للحفاظ على الاستقرار النقدي وتوجيه النظام المصرفي والسيطرة على التضخم
بعد هذه التطورات ستشهد التبادلات التجارية والمالية بين البلدان تقدما ونموا سريعين بعد ان كانت التجارة مقتصرة بين الافراد.
ادى تدخل الابناك في الوساطة بين كل التعاملات المالية والتجارية لفتح انطلاقة جديدة نحو سوق مالية جديدة سميت بسوق الاوراق المالية او"البورصة"

المرحلة السادسة : المضاربة 
الاسواق المالية او مايعرف بالبورصة هي اسواق لكن ما يميزها عن الاسواق المعروفة انها لاتعرض السلع والبضائع بل تعرض اصول واوراق مالية فقط وغالبا ما تكون هذه السلع عبارة عن اسهم اوسندات .
هذه السوق لها ضوابط وقوانين تحكم التعامل فيها ومن المؤكد ان يتعرض المستتمر غير الراشد لخسائر كارتية في حال شرائه او بيع الاوراق المالية دون دراية وتقدير لبيانات السوق. وفي الكتير من الاحيان يؤول سوق البورصة او الاوراق المالية الى عمليات مضاربة شديدة تنهار فيها مؤسسات وشركات كبرى، كما حدث في بورصة وولستريت بنيويورك او ما سمي "بالخميس الاسود".


لم يكن ظهور النقود نتيجة لاختراع فرد واحد ولم يكن تداولها نتيجة لعقد اجتماعي بين الافراد, وانما كان وليد الحاجة إليها ولايزال التطور قائما في هذا المجال واخر التطورات ضهور العملة الرقمية او ما يسمى ب البيتكوين سيكون لنا شرح لهده العملة في تدوينات قادمة.


»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

تعليقاتكم تسعدنا